الهند تعتبر باكستان دولة ضعيفة ومركزا للإرهاب

نيودلهي /
أعلن وزير الداخلية الهندي، ب. شيدمبرام، أن باكستان أصبحت
دولة ضعيفة وأنها المركز العالمي للإرهاب، وذلك في بداية محادثات مع وزيرة
الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو.وقال الوزير، إنه من
البديهي القول إن الهند تعيش في أصعب جوار ربما في العالم، إن مركز الإرهاب
العالمي في جوارنا الغربي مباشرة، وأضاف، اليوم تعمل عدة مجموعات إرهابية
تنشط انطلاقا من معاقل في باكستان، على زيادة اندماجها ببعضها البعض في حين
يزداد مجتمع باكستان تشددا واقتصادها ضعفا وباتت بنية الدولة فيها
متداعية.ومن جانب آخر، وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري
كلينتون، إلى باكستان، برفقة رئيس الأركان المشتركة في الجيش، مايكل مولن،
في زيارة تهدف إلى طرح بعض الأسئلة عن هذا البلد بعد تصفية أسامة بن لادن،
على أراضيه، ومن المتوقع أن يطالب المسئولان الأمريكيان باكستان بمزيد من
التعاون في محاربة "القاعدة" ومتمردي "طالبان"، كذلك سيطالبان ببذل جهد في
التحقيق بشأن قضية بن لادن، الذي قتلته مجموعة كومندوس أمريكية في الثاني
من مايو، في شمال باكستان، كما ستطلب كلينتون من باكستان المساعدة في البحث
عن حل سياسي للحرب في أفغانستان.وتقوم كلينتون بزيارتها في وقت
تواجه فيه الحكومة الباكستانية الضعيفة وغير الشعبية احتجاجات رأي عام معاد
للأمريكيين بغالبيته الكبرى، ولا يحتج الرأي العام على مقتل بن لادن، بقدر
ما يأخذ على الحكومة والجيش الباكستانيين السماح لجنود أمريكيين بالدخول
سرا إلى عمق أراضي باكستان وتنفيذ مهمتهم والرحيل بدون أن يحصل أي تحرك أو
رد فعل من الجانب الباكستاني.أما في واشنطن، فيطرح كبار المسئولين
تساؤلات عن تمكن بن لادن، من العيش بأمان لسنوات عديدة في مدينة تحوي حامية
عسكرية، وتقع على مسافة ساعتين فقط من إسلام أباد، ويذهب البعض إلى توجيه
اتهامات لباكستان تتراوح بين العجز والتقاعس، مرورا بالتواطؤ.وفي
السياق، أعلن مسئولون أمريكيون أن باكستان أغلقت 3 مراكز ارتباط استخبارية
عسكرية أمريكية في كويتا وبيشاور، بعدما طلبت من الإدارة الأمريكية خفض
عديد القوات الأمريكية في باكستان على خلفية التوتر بين البلدين.وذكرت
مصادر صحفية أمريكية، أن مراكز الارتباط في كويتا وبيشاور، والتي تعرف
بخلايا الانصهار، تمثّل القناة الأساسية التي تتشارك من خلالها الولايات
المتحدة صور الأقمار الصناعية وبيانات الأهداف وغيرها من المعلومات
الاستخبارية من القوات البرية الباكستانية التي تشن عمليات ضد متشددين،
بينهم عناصر من حركة طالبان يتسلّلون إلى أفغانستان لمهاجمة القوات
الأمريكية وقوات التحالف.وقال المسئولون الأمريكيون إن الولايات
المتحدة اعتمدت على المراكز الثلاثة للتنسيق لعمليات على جانبي الحدود، وقد
بدأ حاليا انسحاب الوحدات الأمريكية من المواقع الثلاثة وبدأ العمل على
إغلاقها.ويؤدي الإقفال إلى إبعاد المستشارين الأمريكيين عن الجبهة
الأمامية للحرب ضد الجماعات المسلحة في باكستان، وتخوف المسئولون
الأمريكيون من إعاقة الجهود التي تبذلها إدارة أوباما، لحث باكستان على شن
عمليات برية في منطقة شمال وزيرستان التي تشهد نشاطا للمتمردين، غير أن
المسئولين قالوا إن قرار باكستان لم يؤثر على قدرة وكالة الاستخبارات
الأمريكية "سي أي إيه" على إطلاق صواريخ من طائرات بدون طيار.